مقدمة :
في قلب المدينة المنورة، يتربع خبير الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، أ – عبد الحميد سرور بانا، الذي يعد مرجعًا لا غنى عنه لعشاق الجواهر النادرة والمجوهرات الفاخرة. على مدار اكثر من 50 عام ، استمرت مسيرته المهنية في الكشف عن أسرار الأحجار الكريمة وتقييمها بمهارة فائقة. تعالوا معنا في هذه الرحلة المثيرة لاستكشاف عالمه الفريد والغني بالأسرار.
الجزء الأول : بداية الرحلة
وُلد عبد الحميد سرور بانا في عائلة تمتلك إرثًا غنيًا من المعرفة في مجال الأحجار الكريمة. منذ صغره، نشأ بين ورش التصنيع والأحجار الثمينة، ما جعله يطور شغفًا عميقًا لهذا العالم البراق. بعد سنوات من التعلم والتدريب، قرر بانا أن يتخصص في هذا المجال، ليصبح واحدًا من أبرز الخبراء في المملكة العربية السعودية.
الجزء الثاني : التميز الأكاديمي والمهني
حصل بانا على خبراتها في الأحجار الكريم من والدة وجده ، حيث تخصص في تثمين وفحص الأحجار الكريمة والمجوهرات. هذه الخبرة لم تكن مجرد إنجاز ، بل كانت بداية لرحلة مليئة بالاكتشافات والابتكارات في مجال فحص وتقييم الأحجار الكريمة.
الجزء الثالث : تقنيات وأساليب فريدة
عبد الحميد سرور بانا لا يعتمد فقط على الأساليب التقليدية في فحص الأحجار الكريمة، بل يستخدم خبراته العلمية لضمان دقة التقييم. تسهم في كشف الأسرار المخفية داخل الأحجار الكريمة. قدرته على دمج العلم والتقليد تجعله قادرًا على تمييز الأحجار الأصلية من المزيفة ببراعة لا تضاهى.
سؤال : من هم الزبائن المستهدفين الأكثر اهتمامًا بالأحجار الكريمة؟
**عبدالحميد بانا:**
زبائن الأحجار الكريمة يشملون مجموعة واسعة من الناس، بدءًا من المستثمرين الراغبين في تنويع محافظهم الاستثمارية، إلى هواة جمع الأحجار النادرة، وصولاً إلى صانعي المجوهرات الفاخرة الذين يبحثون عن الأحجار ذات الجودة العالية لتصنيع قطعهم الفنية. هناك أيضًا الزبائن الذين يبحثون عن الأحجار الكريمة للاستخدام الشخصي في المناسبات الخاصة.
سؤال : كيف تتم عمليات الغش في صناعة الأحجار الكريمة والماس المقلد؟
**عبدالحميد بانا:**
الغش في صناعة الأحجار الكريمة يمكن أن يتم بطرق متعددة، منها تصنيع الأحجار الكريمة المزيفة باستخدام مواد صناعية تشبه الأصلية، وخلط الأحجار الكريمة الطبيعية بأخرى أقل قيمة دون علم المشتري. فيما يخص الألماس، يتم استخدام الألماس الصناعي أو تحسين الأحجار الرديئة باستخدام تقنيات حديثة لتبدو بجودة أعلى.
سؤال : كيف يتم الغش في خلط المعادن مع خواتم الفضة ووضع ختم الجودة؟
**عبدالحميد بانا:**
تُعد واحدة من الطرق الشائعة للغش خلط الفضة بمعادن أخرى أقل قيمة وتغليفها بطبقة رقيقة من الفضة الأصلية، ثم ختمها بختم الجودة لإيهام المشتري بأنها فضة نقية. هذه الخواتم غالبًا ما تأتي من بعض الدول المجاورة والبعيدة التي تقوم بأرسال هذا الأحجار الكريمة والمعادن الى السعودية بطرق مغشوشة كثيرة عبر تجار شنطة وغيرهم الكثيرة . يتم استخدام الختم كوسيلة لإضفاء مصداقية مزيفة على المنتج.
سؤال : كيف يمكن القضاء على هذا الغش ونشر الوعي بين الزبائن؟
**عبدالحميد بانا:**
التوعية هي المفتاح للقضاء على الغش. يجب على الزبائن شراء من أصحاب المحلات النظيفة التي تمتاز بسمع قوية في السوق السعودي او يتم طلب شهادات معتمدة تثبت جودة الأحجار والمعادن التي يشترونها. الاعتماد على خبراء موثوقين في الفحص والتثمين يمكن أن يحميهم من الوقوع ضحية للغش. كما أن التعليم المستمر حول كيفية التمييز بين الأحجار والمعادن الأصلية والمزيفة يمكن أن يزيد من وعي المستهلكين.
سؤال : ما هي نصيحتك لهواة جمع الأحجار الكريمة؟
**عبدالحميد بانا :**
أنصح هواة جمع الأحجار الكريمة بتثقيف أنفسهم بشكل مستمر، والاعتماد على خبراء موثوقين في التقييم. يجب أن يتحلوا بالصبر والدقة عند شراء الأحجار، وأن يحرصوا على الحصول على شهادات معتمدة لكل قطعة يشترونها. كذلك، من المهم التأكد من مصادر الشراء والابتعاد عن العروض المشبوهة التي تبدو جيدة بشكل غير واقعي.
ختام :
نشكر الخبير عبدالحميد بانا على وقته الثمين وعلى تقديم هذه النصائح القيمة. يبقى الوعي والمعرفة هما الحصن الذي يحمي الزبائن من الوقوع في فخ الغش، ويضمن لهم الاستمتاع بأصالة وجودة ما يشترونه من أحجار كريمة ومعادن ثمينة.